نجاحنا بكم ولأجل وطن يتباهى بين الأمم 

 ليس أجمل من أن تكون عطاءاتنا فـي خدمة الإنسانية والوطن، وأن تكون نابعة من احتياجات المجتمع وتطلعاته وتحاكي واقعه وآماله. وهذا ما دأب عليه مركز الشفلح منذ بداية نشأته أن يكون له تواجد فاعل ومؤثر فـي المجتمع وأسر الأشخاص من ذوي الإعاقة علـى وجه التحديد، وأن تكون مسيرته ذات عطاء إنسانـي متجدد.

سنعمل من خلال الخطة الاستراتيجية لمركز الشفلح من أجل تمكين أبنائنا من ذوي الإعاقة فـي الحصـول علـى تعليم وتأهيل وفرص عمل مناسبة تضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة فـي المجتمع، كما سنمدهم بكل الرعاية والتسهيلات والأدوات التي تساعدهم علـى تحقيق النجاح تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. ونؤمن بأهمية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصال فـي مجال إطلاق القدرات الكامنة للأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم من أجل تحقيق الاستقلالية والاعتماد علـى الذات.

سنمضي قُدُماً فـي تطوير آلياتنا للتواصل الفاعل ما بين مركز الشفلح وأولياء أمور ذوي الإعاقة وسنعمل علـى تقديم خدمات الدعم والمساندة لهم، بهدف إكسابهم المهارات التي تساعدهم علـى كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الإعاقة، إضافةً إلـى تقديم خدمات الإرشاد النفسي والأسري الفردي والجمعي الموجه لأسر المنتسبين.

واستشعاراً لـدورنـا تجـاه مسؤوليتنـا المجتمعيـة لذوي الإعاقـة، يـتحتـم علينا أن ننظر إليهم بعين الاعتبـار والتقدير. لـذا، فإننـا نَهبُ أقصى خبراتنا وفائق عنايتنا للأشخاص ذوي الإعاقة، فهم مصدر الإلهام والعزيمة والإصرار والتحدي والقدرة علـى العطاء بلا حدود.

وفقنا الله لكل خير وأعاننا جميعاً علـى تحمل هذه المسؤولية لكل ما هو فيه خير وصلاح لبلدنا الغالـي قطر وشعبنا الكريم.

مريم سيف السويدي

المدير التنفيذي